دخلت محافظة درعا ، منذ التاسع من شهر تموز لعام 2017 ، في هدنة بين قوات النظام و فصائل المعارضة ، كجزء من اتفاقية ، مازالت معظم تفاصيلها غير واضحة ، تشمل جنوب غرب سوريا ، و جاءت هذه الهدنة ، بعد عدة أشهر من المعارك العنيفة بين الطرفين ، ارتقى خلالها المئات من الشهداء و الجرحى .
منذ ذلك التاريخ ، عمل مكتب توثيق الشهداء في درعا ، على توثيق الخروقات المرتبطة بعمله ، و إصدار تقارير دورية تحمل التفاصيل الكاملة لهذه الخروقات ، و نتيجة لتصاعد وتيرة الاشتباكات و القصف في المنطقة الجنوبية عموما و محافظة درعا خصوصا ، و تزامنها مع دفع قوات النظام بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة ، و إعلانها بشكل مباشر و غير مباشر عن توجهها لبدء عمل عسكري في المنطقة الجنوبية ، فإن مكتب توثيق الشهداء في درعا يعتبر أن العمل في اتفاقية التهدئة في جنوب غرب سوريا قد انتهى في التاسع عشر من شهر حزيران لعام 2018 .
علما أن المكتب سيُصدر قريبا تقريرا مفصلا يوضح فيه الإحصائية الكاملة للخروقات التي شهدتها هذه الاتفاقية و المرتبطة بعمل المكتب ، و التي امتدت على أكثر من أحد عشر شهرا .