وسعت قوات النظام من حملتها العسكرية في محافظة درعا و استهدفت مدينة نوى بهجمة عنيفة استمرت لعدة ساعات مساء اليوم ، حيث بدأتها بعشرات الغارات من الطيران الحربي بالتزامن مع قصف بالمئات من الصواريخ ، و ذلك بعد عودة الأهالي إلى المدينة بعد انتشار أنباء عن التوصل إلى تهدئة مع قوات النظام ، و أدت هذه الحملة العسكرية إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها ثمانية عشر شهيدا بينهم سبعة سيدات إحداهن حامل و أربعة أطفال ، من ضمن الشهداء تسعة شهداء نتيجة القصف الصاروخي و تسعة شهداء نتيجة غارات الطيران الحربي .
صور من الدمار الناتج عن المجزرة في مدينة نوى
يذكر أن مكتب توثيق الشهداء في درعا ، أصدر بيانا في التاسع عشر من الشهر الماضي ، أعلن فيه أن العمل في اتفاقية التهدئة في جنوب غرب سوريا قد انتهى ، و ذلك نتيجة لتصاعد وتيرة الاشتباكات و القصف في المنطقة الجنوبية عموما و محافظة درعا خصوصا ، و تزامنها مع دفع قوات النظام بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة ، و إعلانها بشكل مباشر و غير مباشر عن توجهها لبدء عمل عسكري في المنطقة الجنوبية ، حيث شهد النصف الثاني من الشهر الماضي بدء العمليات العسكرية في محافظة درعا و ارتكاب العديد من المجازر .