شهد شهر كانون الأول / ديسمبر 2018 ، استمرار الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام بعمليات الاعتقال بشكل شبه يومي ، ليشهد هذا الشهر تركيزا على اعتقال النساء بتهم ارتباطهم بأفراد من تنظيم الدولة الإسلامية أو فصائل المعارضة المختلفة ، حيث وثق قسم المعتقلين و المختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا ما لا يقل عن : 76 معتقلا ، لم يتم توثيق إطلاق سراح أي منهم ، علما أن هذه الإحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية و الاحتياطية في قوات النظام و الذين يصل عددهم للمئات .
تورط فرعي أمن و فرع الأمن الجنائي في عمليات الاعتقال على التوزع التالي : 3 معتقل لدى فرع الأمن الجنائي ، 40 معتقل لدى شعبة المخابرات العسكرية ، 10 معتقلين لدى إدارة المخابرات الجوية ، بالإضافة لتوثيق 23 معتقل لم يتمكن المكتب من تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقالهم .
كما وثق المكتب اعتقال قوات النظام لـ 17 شخصا أثناء محاولتهم الخروج بطرق التهريب إلى محافظة إدلب أو لبنان .
عمليات الاعتقال طالت مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة ممن انضم إلى اتفاقية التسوية ، حيث وثق القسم اعتقال : 37 مقاتل سابق في فصائل المعارضة ، من ضمنهم 7 قادة سابقين و 7 من مقاتلي فصائل المعارضة الذين التحقوا بقوات النظام .
كما طالت عمليات الاعتقال 23 سيدة و طفل قاصر ، و هو العدد الأكبر من الاعتقالات التي تطال النساء منذ اتفاقية التسوية .
أخيرا ، وثق القسم إطلاق سراح أحد المختطفين من أبناء محافظة درعا ممن تم اختطافهم بهدف الحصول على فدية مالية خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي ، بينما مايزال مصير 7 مختطفين مجهولا حتى الآن .