شهد شهر آذار / مارس 2020 ، استمرار توثيق عمليات الاعتقال و الإخفاء و التغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في محافظة درعا . حيث وثق قسم المعتقلين و المختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا ما لا يقل عن : 62 معتقلا و مختطفا ، تم إطلاق سراح 11 منهم في وقت لاحق من ذات الشهر ، علما أن هذه الإحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية و الاحتياطية في قوات النظام .
تورط فرع أمن و فرع الأمن الجنائي في عمليات الاعتقال ، على التوزع التالي : ، 44 معتقل لدى فرع الأمن الجنائي ، 7 معتقل لدى شعبة المخابرات العسكرية، بالإضافة لتوثيق 6 معتقل لم يتمكن المكتب من تحديد الجهة المسؤولة عن اعتقاله ، و توثيق 5 مختطفين من قبل عصابات للخطف مقابل الفدية المالية ، تم إطلاق سراح 3 منهم لاحقا .
بحسب المعلومات التي حصل عليها المكتب فإن 39 معتقلا ممن تم توثيقهم ، تم اعتقالهم لأسباب قد تكون مرتبطة بمخالفتهم القرارات المرتبطة بالحد من انتشار فيروس COVID-19 ، علما أن هذه الإحصائية لا تتضمن من يتم الحجر عليهم صحيا .
وثق القسم اعتقال أفرع النظام الأمنية لـ 11 من أبناء محافظة درعا خلال تواجدهم في المحافظات الآخرى خلال هذا الشهر .
كما وثق المكتب استمرار قوات النظام في عمليات اعتقال أعداد من مقاتلي فصائل المعارضة سابقا ، حيث وثق القسم 6 منهم .
أيضا وثق المكتب اعتقال 3 أطفال قاصرين ، و لم يتم إطلاق سراحهم حتى لحظة كتابة التقرير .
أخيرا ، ينوه المكتب أن الأعداد الحقيقية للمعتقلين خلال هذا الشهر هي أعلى مما تم توثيقه ، حيث واجه المكتب رفض و تحفظ العديد من عائلات المعتقلين عن توثيق ببيانات ذويهم نتيجة مخاوفهم من الوضع الأمني الجديد داخل محافظة درعا .