بيان صحفي – توضيح حول دفعتي المفرج عنهم من سجون قوات النظام

سجل مكتب توثيق الشهداء في درعا في 08 و 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 ، إفراج قوات النظام عن 32 موقوف في عمليتي إفراج جماعية تعتبر الحادية عشر و الثانية عشر منذ منتصف العام 2019 .

بعد مراجعة مكتب توثيق الشهداء في درعا لقوائم المُفرج عنهم و التواصل مع عدد منهم ، يود المكتب التأكيد على ما يلي :

01 – لا تندرج هذه العملية ضمن مسمى “عفو رئاسي خاص” وهي مماثلة لعمليات الإفراج الأخيرة التي كان آخرها حزيران/يونيو من العام الحالي ، إن عدد من الموقوفين الذي تحقق المكتب من حالاتهم لم يتم محاكمتهم و لم يصدر بحقهم أي أحكام قضائية و تم احتجازهم تعسفيا في الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام و إيداعا في السجون المركزية لصالح الأفرع الأمنية ، بينما في 6 حالات على الأقل كان الموقوفون تحت التحقيق و في انتظار المحاكمات في تهم جنائية (ثلاثة حالات للإتجار بالمخدرات و حالتي سرقة و حالة تزوير أوراق رسمية) .

02 – إن عمليات الإفراج عن الموقوفين يجب أن تتزامن مع إيقاف كامل لعمليات الاعتقال و الإخفاء القسري في محافظة درعا ، و هو ما لم يحدث أبدًا ، حيث مازالت قوات النظام تنفذ عمليات الاعتقال بشكل شبه يومي .

03 – جميع الموقوفين الذين تم إطلاق سراحهم ، تم اعتقالهم بعد “اتفاقية التسوية” في آب / أغسطس 2018 حيث تراوحت فترات اعتقالهم بين 19 شهر و شهر و نصف فقط .

04 – بين الموقوفين المفرج عنهم 9 مجند و ضابط و عنصر أمن و موظف عسكري ضمن ملاك قوات النظام العسكرية و الأمنية ، بعضهم ممن التحق بالخدمة بعد “اتفاقية التسوية الأولى” .

05 – تلقى المكتب خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 8 تقارير عن نشاط لضباط في قوات النظام و وسطاء مرتبطين بهم يحاولون من خلاله إيهام عوائل المعتقلين و خاصة المغيبين قسرا و مجهولي المصير لدفع مبالغ مالية سعيا لإطلاق سراح ذويهم خلال عمليات إطلاق السراح الجماعية الحالية ، 3 من التقارير التي تلقاها المكتب دفعت فيها العائلات ما طُلب منها و لم يتم إطلاق سراح ذويهم لغاية الآن .

06 – إن هذه العملية تغيب عنها المعايير الواضحة لاختيار الموقوفين كما أنها لا تتضمن الكشف عن مصير المئات من المغيبين قسرا ممن تم اعتقالهم خلال ذات الفترة الزمنية أو قبلها بأعوام .

07 – تأتي عمليتي إطلاق السراح بعد انتهاء قوات النظام من “عملية التسوية الثانية” في كامل محافظة درعا ، و تم الإعلان أن إطلاق السراح سيستمر بشكل أسبوعي ، في تكرار لما شهدته محافظة درعا و منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق سابقا .

08 – يواصل المكتب عملية التوثيق و جمع البيانات .

Back To Top