شهد شهر آذار / مارس الماضي ، ارتفاعا كبيرا في عمليات و محاولات الاغتيال في محافظة درعا رغم مرور خمسة أشهر على اتفاقية “التسوية” الثانية و منذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018 بعد اتفاقية “التسوية” الأولى ، حيث وثق قسم الجنايات و الجرائم في مكتب توثيق الشهداء في درعا : 57 عملية و محاولة اغتيال ، أدت إلى مقتل 44 شخصا و إصابة 12 آخرين بينما نجى شخص واحد من محاولة اغتياله . علما أن هذه الإحصائية لا تتضمن الهجمات التي تعرضت لها حواجز و أرتال قوات النظام .
القتلى الذين وثقهم المكتب : 10 مقاتل في صفوف فصائل المعارضة سابقا ، بينهم 2 ممن التحق بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018 و هي النسبة الأقل التي يوثقها المكتب منذ عدة أشهر لمقاتلي فصائل المعارضة الذين تم اغتيالهم من إجمالي القتلى بعمليات الاغتيال . و ضمن القتلى الذين وثقهم المكتب أيضا : تمت 38 عملية من خلال إطلاق النار المباشر و 2 عملية باستخدام القنابل اليدوية و 1 عملية باستخدام العبوات الناسفة ، كما قُتل 3 نتيجة عمليات إعدام ميداني أحدهم تم بث مقطع فيديو له من قبل مجهولين . استطاع المكتب تحديد المسؤولين عن 12 من هذه العمليات .
من إجمالي جميع عمليات و محاولات الاغتيال التي وقعت ، وثق المكتب : 46 عملية و محاولة اغتيال في ريف درعا الغربي ، و 7 عملية و محاولة اغتيال في ريف درعا الشرقي ، و 4 عمليات في مدينة درعا .
ينوه مكتب توثيق الشهداء في درعا أنه يوثق هذه النوعية من الحوادث ضمن قاعدة بيانات مخصصة في قسم الجنايات و الجرائم و منفصلة عن قاعدة بيانات الشهداء و منفصلة عن قاعدة بيانات قسم الجنايات و الجرائم المخصصة للفترة الزمنية ما قبل سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018 ، كما يوثق نسخة عن الشهداء الغير مرتبطين بقوات النظام نهائيا ضمن قاعدة بيانات الشهداء .