شهد شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي ، استمرار الوتيرة المتصاعدة في عمليات و محاولات الاغتيال في محافظة درعا رغم مرور شهرين على اتفاقية “التسوية” الثانية و منذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018 بعد اتفاقية “التسوية” الأولى ، حيث وثق قسم الجنايات و الجرائم في مكتب توثيق الشهداء في درعا : 48 عملية و محاولة اغتيال فقط ، أدت إلى مقتل 30 شخصا و إصابة 16 آخرين بينما نجى 2 آخرين من محاولة اغتيالهم . علما أن هذه الإحصائية لا تتضمن الهجمات التي تعرضت لها حواجز و أرتال قوات النظام .
القتلى الذين وثقهم المكتب : 9 مقاتل في صفوف فصائل المعارضة سابقا ، بينهم 4 ممن التحق بصفوف قوات النظام بعد سيطرته على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018 ، و ضمن القتلى الذين وثقهم المكتب أيضا : تمت 20 عملية من خلال إطلاق النار المباشر و 2 من العمليات من الإعدام الميداني بعد اختطاف الضحية و 5 من العمليات باستخدام العبوات الناسفة و 3 من العمليات باستخدام القنابل اليدوية ، استطاع المكتب تحديد المسؤولين عن اثنين من هذه العمليات فقط .
من إجمالي جميع عمليات و محاولات الاغتيال التي وقعت ، وثق المكتب : 32 عملية و محاولة اغتيال في ريف درعا الغربي ، و 16 عملية و محاولة اغتيال في ريف درعا الشرقي ، بينما لم يتم توثيق أي عملية في مدينة درعا .
ينوه مكتب توثيق الشهداء في درعا أنه يوثق هذه النوعية من الحوادث ضمن قاعدة بيانات مخصصة في قسم الجنايات و الجرائم و منفصلة عن قاعدة بيانات الشهداء و منفصلة عن قاعدة بيانات قسم الجنايات و الجرائم المخصصة للفترة الزمنية ما قبل سيطرة قوات النظام على محافظة درعا في شهر آب / أغسطس 2018 ، كما يوثق نسخة عن الشهداء الغير مرتبطين بقوات النظام نهائيا ضمن قاعدة بيانات الشهداء .